الاميرة الجزائرية
لفبي : مشاركاتي» : 1136 عمري» : 35 جنسي » : بلدي » : اقامتي » : 03/09/2009
| | جريمتي اني دميمة | |
السؤال أنا إنسانة أعيش في بيت الجميع يكرهني فيه وفي كل مكان، والله إني كرهت نفسي بسبب معاملتهم لي في البيت والخارج، حتى إن جميع من في بيتي يعيرني بشكلي؛ لكون كل منهم أعطاه الله قدرا من الجمال، إلا أنني الوحيدة التي لم أرزق بمثل جمالهم، ومع هذا كله لم أوفق في شيء، مع أنني أكثرهم طاعة لوالديِّ وللناس، وأراقب الله دوما لعلي أنال محبته التي تجلب محبة الناس، والله إني أقوم الليل لعل الله يغفر لي زلة لا أعلمها جعلتني في هذا الموقف الذي لا يطاق، وكل يوم يمر علي أبكي بحرقة ولا أحد يواسيني... فهل هذا بلاء أم ذنب، وكيف أنال محبة الله تعالى؟
الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: السائلة الكريمة: يهمني كثيراً أن تكوني على يقين أن الله رزقك وميزك عن غيرك بنعم عديدة، فالله سبحانه وتعالى له نعم لا تعد ولا تحصى على الخلق، قال الله تعالى: "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار" فاجلسي مع نفسك جلسة تأمل في الذات ومعك ورقة وقلم، ثم ابدئي تسجيل بعض ما يعتبر من نعم الله عليك، وبعض ما ميزك به عن غيرك، مثال ذلك: 1- أنا أرى بعيني وأسمع بأذني وأتكلم بلساني. 2- لا أعاني من مرض مزمن يجعلني عالة على أهلي. 3- أمتلك قدرة على التحمل وضبط الانفعالات. 4- أنا قريبة من والديَّ وبارة بهما كثيراً وهذه من أقوى وأعظم مميزاتي. 5- أمتلك روحاً جميلة تدفعني لقضاء أوقات جميلة وسعيدة في الصلاة لله ومناجاته سبحانه وتعالى. وغير ذلك من النعم الكثيرة التي تنعمين بها، هذه الخطوة سترفع من معنوياتك، وتشعرك أنك كالآخرين لديك ما يميزك وما تسعدين به، بل لديك الأجمل والأفضل.
نعم ربما هم أجمل شكلاً منك لكنك أجمل منهم روحاً بما تقومين به من العبادات والطاعات، وأجمل منهم معاشرة ومعاملة لوالدك، لكن أرجو أن تتنبهي لعبارتك التي ذكرتِ فيها أنك أكثرهم طاعة للناس، هذا خطأ فليس المطلوب أن نكثر من طاعة الناس على الإطلاق فهذا ضعف وخضوع، بل أطيعي ما كان الموقف يستلزم الطاعة، وحاوري وعارضي إن كان الأمر يحتاج ذلك، ولا تلقي أي اعتبار لنقدهم وسخريتهم بك فإن تصرفك هذا سيجعلهم ينصرفون عن نقدك والتحقير من شأنك، أما إن تجاوبتِ مع كلامهم بالانفعال والحزن فإن ذلك سيجعلهم يستمرون.
أما محبة الله فتنال بطاعته والتقرب إليه بالعبادات، وفي هذا المقام أذكرك بالحديث القدسي الذي يقول الله فيه: "من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته".
فلتتقربي لله بالفرائض ثم النوافل، وحينها هنيئاً لك بمحبة الله عز وجل، أما محبة الناس فلا تشغلي بالك ولا قلبك؛ فإن من استغنى بالله وحده أغناه. أسأل الله أن يصلح حالك ويسعد قلبك.
منقوووووووووول
عدل سابقا من قبل الاميرة في 2010-03-10, 18:57 عدل 1 مرات | |
|
2010-03-10, 18:19 من طرف الامير العربى