ثلاثة أمور لا يفتحها إلا
الله
مما استفدت من محاضرة الدكتور عمر عبد الكافي
فيما يتعلق بفتح
القلوب ، فقد سميت القلوب بهذا الإسم لتقلبها وعدم ثبوتها على حال، و أن للقلوب إقبالا وإدبارا ، وإن كيفية فتح
القلب تتتمثل فى الإكثار
من تلاوة كتاب الله ليلا ونهارا والصبر عند الإبتلاء لأن الملائكة تكتب للصابرين على المرض من الحسنات مثلما
كانت تكتب لهم قبل المرض.و يفتح القلب عند قيام الليل بصلاة ركعتين مثلما أن قلوب النبى صلى الله عليه وسلم
وأصحابه كانت مقبلة على الله لأن
الخوف كان أساس هذه القلوب، وكانوا ينظرون للدين على أنه الأفضل والدنيا هى الأقل و أن كثرة ذكر الله تفتح
القلوب وأفضل هذا الذكر ما كان
من كتاب الله وسنته المطهرة.وقال د. عمر عبد الكافى إن القلب يفتح إذا بدأنا التنصل من البدع والعادات التى توارثناها من
الآباء والأجداد.
كما
تطرق إلى فتح السماء
والتى لا يفتحها أيضا إلا الله سبحانه وتعالى ، مشيرا إلى أن
السماء تفتح دوما فى الثلث الأخير ، و فى هذا الوقت تجاب دعوة
المظلوم. وحتى السماء تفتح أيضا عند الآذان وعند السجود والإقامة وعند زيارة المريض ، مؤكدا أن الإنسان لابد
ألا ينسى فى الرخاء حتى لا ينساه
الله فى الشدة.
وبالنسبة لفتح الجنة فهى لا
يفتحها إلا الله رب العالمين ، مشيرا إلى أن الله
خلق الجنة أولا وحفها بالمكاره ، أما النار فقد خلقها وحفها بالشهوات وترك الخلق يعملون ، فإذا كان العمل صالحا
دخلوا الجنة وإذا كان العكس دخلوا
النار. وأكد أن الجنة تفتح للنبى صلى الله عليه وسلم مشيرا إلى أن هناك أناس تدخل الجنة بدون حساب وهم الصابرون
المحتسبون لوجه الله والصابرون
صبرا جميلا.
وقال أن من أهل الجنة النبى عليه الصلاة والسلام
والصديق ونساء الصحابة والولود الودود
الذى إذا غضب عنها زوجها دخلت عليه واسترضته والشاكر والصابر ومن مات شهيدا. وللصائم الحق فى رمضان. كما أكد د.
عمر أن الدعاء مطلوب فى كل وقت
وفى السجود وبعد الصلاة وأثنائها وكثرة الدعاء مطلوبة من العبد لمرضاة الله وحب الله. ولقد حذر من الضغينة والنكد
والحقد والأمراض التى تصيب الأطفال
بأفعال العباد مشيرا إلى أن النبى صلى الله عليه وسلم وصحابته كانت قلوبهم فى حالة إقبال على الله بشكل
مستمر لخوفهم من الله ورجائهم فى عفوه
وكرمه ، وأشار إلى أن الدنيا تاخذ الناس من كثرة الذنوب، كما ان كثرة النوم مرتبطة بالغفلة على الإقبال على الله.