االاقصى عائد
أنا الأقصى يناديني .. فتسمعه شراييني ..
سهام الكفرِ تدميني .. فمن يأتي يداويني ..
فقمت لأركع الفجرا .. و أمضي في الرُبا صخرا ..
و أسأل ربيَ النصرا .. على باغ ٍ يعاديني ..
رأيت جموع إخواني .. بكل الحب تلقاني ..
سأحمل كل أكفاني .. أموت ويعتلى ديني ..
سأمنا عيشة الذل ِ.. تبعنا شرعة الرُسل ِ ..
سنمشيها على مهل ٍ .. و رب الكون يحميني ..
سأصفع وجه مغتصبي .. و أمضي غير مضطربِ ..
بجيش ٍ مؤمن ٍ لجبِ .. و قرآن يربيني ..
أقاومُ مثلما الإعصار ِ .. بالسكين و الأحجار ..
بجيش ٍ مؤمن ٍ جرار .. يناديك فلسطين ِ ..
لأني أحمل الإيمان
لأني أحمل الإيمان والجرح الفلسطيني ..
لأن غمائم الأفيون لم تخمد براكيني …
لأني لم يكن إلا جهادا داميا ديني …
أشرد في منافي الأرض …
وأجلد في الزنازين …
لأني ما خفضت الرأس في ريح الخيانة …
لأني ما طبعت على عقود الذل بصماتي …
أسير على جراحاتي …
و تنهشني عذاباتي …
وكل جريمتي أني فلسطيني … فلسطيني …
لأن القدس لي دار وأسوار وآثار …
أحب القدس … إن الحب لي ثار و إصرار…
و صوت حبيبتي في الأسر للأحرار إعصار …
يردد أرجعوا مجدا على ساحات حطين…
لأني في سبيل الله موتي يوم ميلادي ..
هزأت بجمر أصفادي .. سخرت بصوت جلادي …
ولما اخترت .. لم أختر سوى التحرير ميعادي …
هنالك حيث يبدو الموت حلوا في فلسطين …
وبسم الله والدين سأهتف في الميادين …
فلا الأهوال تثنيني .. ولا الأيام تنسيني…
هوى أرضي التي تزدان بالزيتون والتين …
فأول قبلة للناس .. قد كانت فلسطين