من علامات حضور الموت
فإن كان من أهل السعادة فإنه يرى ملك الموت في صورة حسنة
ويرى ملائكة الرحمة بيض الوجوه معهم أكفان من الجنة وحنوط من الجنة ، يجلسون منه مد البصر
ثم يأتي ملك الموت فيجلس عند رأسه فيقول :
يا فلان أبشر برضى الله عليك ، فيرى منزلته في الجنة ، ثم يقول ملك الموت:
يأيتها النفس الطيبة : اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان .
وأما إن كان من أهل الشقاوة
فإنه يرى ملك الموت في صورة أخرى ، ويرى ملائكة العذاب سود الوجوه ، معهم أكفان من النار ، وحنوط من النار
ثم يأتي ملك الموت ويجلس عند رأسه ، ويبشره بسخط الله عليه ، ويرى منزلته من النار
ويقول ملك الموت :
اخرجي أيتها النفس الخبيثة ، أبشري بسخط من الله وغضب. 1- رؤيا المحتَضَر لمَلكِ الموتِ
فيحصل لديه الغثيان ، وتحصل لديه السكرات والعبرات ، وعدم الاستعداد للكلام ، فهو يسمع ولا يستطيع أن يرد
ويرى فلا يستطيع أن
يعبر ، ويحصل لديه ارتباك القلب ، وعدم انتظام ضرباته ، فيصحو أحياناً
ويغفو أحياناً من شدة سكرات الموت . فاللهم أعنَّا على سكرات الموت.
العلامات التي تدل على موت المحتضَر :
( دخل رسول الله على أبي سلمة وقد شَخَص بصره وأغمضه ثم قال :
[ إن الروح إذا قبض تبعه البصر.. ] الحديث [ رواه مسلم وأحمد ].
ماذا نفعل بعد تأكدنا من وفاته ؟
:
[ أسرعوا بالجنازة ؛ فإن تَكُ صالحة فخير تقدمونها،وإن تك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم ]
[ رواه البخاري ].
قال : [ نفس المؤمن معلقة بدَينه حتى يُقضى عنه ] [ رواه الترمذي ].
2- بهذه الحالة عندما يرى المحتضر ملك الموت يحصل له انهيار القوى ، وعدم المقاومة ، والاستسلام لليقين
1- شخوص البصر لحديث أم سلمة رضي الله عنها :
2- انحراف الأنف عن اليمين أو الشمال.
3- ارتخاء الفك السفلي لارتخاء الأعضاء عموماً.
4- سكون القلب ، ووقوف ضرباته .
5- برودة الجسم عامة .
6- التفاف الساق الأيمن على الأيسر أو العكس ، لقوله تعالى : ( والتفَّتْ الساق بالساق ) . [ القيامة 29].
1- إغماض عينيه .
2- إقفال الفم .
3- تليين المفاصل خلال ساعة من وفاته ، ليسهل نقله وغسله وتكفينه.
4- وضع ثقل مناسب على بطنه ليمنع انتفاخه إذا لم يُعجل في تغسيله.
5- تغطية الجسم حتى يُشرع في تجهيزه .
6- الإسراع في تجهيزه ، لقوله
7- المبادرة بقضاء دَينه لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي
الخاتمة وعلاماتها :
أ - من علامات حسن الخاتمة من السنة :
:
[ من كان آخر كلامه من الدنيا لا إلا الله دخل الجنة ] [ رواه أبو داود والحاكم ]
يقول :
[ موت المؤمن بعرق الجبين ] [ أخرجه أحمد والنسائي والترمذي وغيرهم].
: [ ما من مسلم يموت يوم الجمعة ، أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر ] [ رواه الترمذي ].
، كما لو مات في صلاة أو في صيام أو في حج أو في عمرة أو في جهاد في سبيل
الله أو في دعوة إلى الله . ومن يرد الله به خيراً يوفقه إلى عمل صالح
فيقبضه عليه .
: [ وجبت ] ثم مرّوا بأخرى فأثنوا عليها شراً ، فقال النبي
: [ وجبت ] فقال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ما وجبت ؟ فقال : [ هذا
أثنيتم عليه خيراً، فوجبت له الجنة ، وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له
النار، أنتم شهداء الله في أرضه ] [ أخرجاه ]
1- الحديث الأول : عن معاذ رضي الله عنه قال : قال رسول الله
2- الحديث الثاني : عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله
3- الحديث الثالث : عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله
4- ومن علامات حسن الخاتمة أن يموت على طاعة من طاعات الله تعالى ورسوله
5- ثناء جماعة من المسلمين عليه بالخير لحديث أنس رضي الله عنه قال : مرّوا بجنازة فأثنوا عليها خيرا ً، فقال النبي
6- ومن العلامات التي ترى على الميت بعد وفاته :
أ - الابتسامة على الوجه .
ب - ارتفاع السبابة .
ت - الوضاءة والإشراقة والفرحة بالبشرى التي سمعها من ملك الموت ، وأثرها على وجهه.
ب - أما علامات سوء الخاتمة فهي كثيرة ومتعددة ومنها :
، وكذا من يموت على الأغاني والمزامير والتمثيليات والأفلام الماجنة ومن يموت على الفاحشة بعمومها والخمر والمخدرات .
: [ العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر ] [ رواه أحمد ومالك ] .
والصلاة حصن حصين لصاحبها ، فهي تنهى عن الفحشاء والمنكر لقوله تعالى : ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) ( العنكبوت 45).
فأين أنت يا رعاك الله من هذا الحصن… ؟ أين أنت من هذا النهر الذي يغسل
خطاياك خمس مرات في اليوم والليلة… ؟ تب الآن قبل فوات الأوان … وقبل
فُجاءة ملك الموت فإن حصاد ما زرعته في الدنيا يبدأ ساعة أمر ملك الموت
بإخراج الروح … فازرع خيراً تجن عواقبه .
أما من أعرض عن هذا الخير ، وترك الصلاة : فعلامة سوء خاتمته السواد الذي يعم بدنه عند تغسيل جنازته . نعوذ بالله من الخذلان .
من كتاب "الوجازة في تجهيز الجنازة"
أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة1- أن يموت على شرك ، أو على ترك الصلاة متهاوناً بأمر الله وأمر رسوله
2- ومن العلامات التي تظهر على الميت بعد الوفاة : عبوس الوجه وقتامته
وظلمته وعدم الرضى بما سمع من ملك الموت بسخط الله ، وظهور سواد على الوجه
. وقد يعم السواد سائر الجسد - إلى غير ذلك - عياذاً بالله .
3- وأنصح للمتهاونين في أداء الصلاة - وأخص تاركها - بالإسراع بالتوبة إلى
الله والمحافظة عليها حتى يحصل الخشوع فيها ؛ لأنها عمود الإسلام ، ولأن
ما بين الرجل والكفر ترك الصلاة كما علمنا نبينا وقدوتنا محمد