فلابد أن يكون هناك قصر أمل ويكون فيه مبادره . فماذا تنتظر واليوم الحلقة الرابعه وسنتحدث فيها عن الحلم الكبير وهو حلم النجاه فى الآخره وتبدأ النجاه فى الآخرة من أول لحظة تسحب فيها روحى من جسدى لحظه الوفاه حسن أوسوءالخاتمه الحلم الكبير وهو النجاه فى اللآخره ودخول الجنه ووقفتنا جميعا مع النبى ( ص) فى إنتظاره أن يطرق على باب الجنه هذا الحلم نريد أن ننقله إلى الحقيقة وكى إنقله للحقيقه فلابد أن أعلم مراحل الحلم كى آخذ كل مرحله وأسقطها على حياتى على أخلاقى على تعاملاتى وعلى تصرفاتى لكى تكون كل مرحله أنجو منها بمثابة إستبشار للنجاه فى المرحله التى تليها . ونحن بفضل الله فى أيام مباركه نحن فى رمضان نحن فى أيام الأعمال فيها مضاعفه وأبواب الخير مفتحه كنايه عن سهوله وقرب الرحمه منا وأبواب النار مغلقه كنايه عن بعد العذاب وبعد الغضب عنا .
الشياطين مسلسه .يعنى تعمل حسابك أن أكبر عدو لك قد سلسله الله وقيده كى يفتح لك أبواب الأقبال فلا تسوف قال (ص) (من صام يوما فى سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا) تبعد سبعين سنه عن النار بسبب صيام يوم واحد فقط فما ظنك بمن يصوم طوال الشهر ومابالك بمن يحسن صومه نبدأ الحديث عن أول أمر فى الآخر ألا وهى حسن الخاتمه . ولكن لماذا بدأنا بالحديث عن حسن الخاتمة ثم بعد ذلك عن سوء الخاتمه ؟ لأنناإتفقنا منذ البدايه على أن حديثنا عن الآخر فى برنامج (( على باب الجنه )) يكون بمفهوم إستبشارى فنحن سنبدأ بالخير بمشيئة الرحمن – إستبشار حسن الخاتمه ماذا تعنى حسن الخاتمة؟.
آخر لقطه سوف تأخذ من حياتك بتترك فيها الدنيا وتسافر فيها للآخرة عند الله عزوجل – أخر لقطه فى حياتك إسمها حسن الخاتمه أو سوء الخاتمه . الموقف الذى سيموت عليه الأنسان بيكون إما تكون نتيجة حياته السيئه والبعد عن الله والتى ذكره الله بها كثيرا ولكنه لم يتذكر ولم يتعظ لاأستطيع أن أقول أن الله لم يذكره لأن الله وعدنا بأن يهدينا قال تعالى ((إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَىٰ )) أى أن الله سيهدينا وسيرسل لنا من يهدينا ويأخذ بأيدينا . وعلى حسب ماتريد أنت فإن كنت تريد أن يهديك الله وتدعوه وتقول يارب إهدينى يارب خذ بيدى . سيعينك الله سبحانه وهناك من لا يريد ذلك فحسن الخاتمه أوسوء الخاتمه مرتبط بصدق النيه .وهذا هو النتيجه النهائيه من حلقتنا . أن تعلم ماذا تريد الأن لأن ماتريده الأن إن شاء الله يختم به فى نهاية حياتنا .... إذا أخر لقطه فى حياتنا لوكاتت حلوه يكون هناك أمرين الأمر الأول .لوختم لى بأمر حسن يكون بمثابة إستبشار بأن ما بعده خير وربنا سبحانه بيترك للناس فى الدنيا ذكر حسن لى .
لوختم لى بعمل صالح مت عليه . هذا العمل سيجعلنى وأنا بموت مستبشر سوف يترك لى ذكرى حسنه عند الناس .
فسيقول الناس .ماشاء الله عليه . فلان مات والناس بتحبه فلان مات وأبوه وأمه راضين عنه - فلان مات شهيد سبيل الله فلان مات وهو يبتسم ويقول لاإله إلا الله محمد رسول لله فلان مات وكان أخر شئ عمله قبل موته أنه كان يصلى فى المسجد صلاه الفجر هذه تحجبت وقربت من الله وتابت من ذنوب كثيره وربنا كاتب أن تكون هذه لحظة الوفاه واحد يقول لى . أنا خايف إقترب من الله فأموت لأنى بأسمع كثيرا أن كل من يقترب من الله بيموت.
ياجماعه هوعندما نتحدث عن حسن الخاتمه ونقول أننا نريد أن نقبل على الله لأن لحظات الموت قريبه هل معنى ذلك أن من يقبل على الله سيموت وهل معنى ذلك أن من لم يقبل على الله لن يموت لحظه الموت مكتوبه قال ( ص) (( أول ماخلق الله خلق القلم فقال أكتب قال وماذا أكتب قال أكتب ماهو كائن إلى يوم القيامه )) لغاية يوم القيامه مكتوب عند الله سبحانه وتعالى متى سأموت ومتى سأتزوج وكم ساحيا ومتى سأرزق.
قبل أن تخلق الدنيا بخمسين ألف عام . إذا الكلام على الموت لايقدمه ولايأخره لكن نحن نريد أن نستبشر ونقبل على الله وتسأل نفسك أتريد أن يختم لك بالخير أم لا أتريد أن يستضيفك الله فى أول ضيافه عنده فى القبر بعد موقف حسن تموت عليه . ويترك للناس ذكرى حسنه عنك ويظل الناس يذكروك مئات السنين ويقولوا إنظر إلى فلان كيف مات.
نبدأ نتحدث عن حسن الخاتمه والذى هو مرتبط بحياتنا هذه الخاتمه مرتبطه بها عشت عليه لأن من عاش على شيئ مات عليه ومن مات على شيئ بعث عليه إذا حسن الخاتمه مرتبط بالطريق الذى أنا سائر عليه .هذا الطريق إسمه طريق الله عزوجل أخره حسن خاتمه وكل الطرق يمين وشمال هذه طرق للشاطين وهذا حديث النبى (ص) أنه وضع خط على طريق وقال للصحابه هذا صراط الله المستقيم آخره الجنه ) .وحسن الخاتمه أحد خطوات الوقوف على باب الجنه وهذه الجنه فى أخر الطريق هذا الطريق ماشى فيه الصالحين بقيادة النبى (ص) وعلى اليمين والشمال توجد طرق . النبى (ص) رسمها على الأرض وكل الطرق نهايتها شيطان والشيطان يقول لك تعالى إترك طريق الله وتعالى عندى ويزين لك حلاوة الطريق . هذه طرق الشيطان وهذا طريق الله عزوجل ثم قرأ الرسول (ص) قوله تعالى (( وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) )) إستقيموا. ولكن مامعنى الأستقامه . إنظروا إلى الرجل الذى جاء للنبى (ص) وقال يارسول الله قل لى قولا فى الأسلام لاأسئل عليه أحدابعدك . فقال له (ص) (( قل آمنت بالله ثم إستقم)) اى قل أمنت بالله .قل أنا احب الله ثم تعالى ورائى فى ركب الصالحين إركب معنا قطار الألتزام وإمشى على طريق الله ولو مشيت على طريق الله سيعينك ويثبتك وسيبعث لك من يعنيك ويثبتك وسيبعث لك رسائل الهدايه حتى وأنت فى حاله الموت سيبعث الله لك الملائكه تثبتك .
قال تعالى (( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) الله عزوجل سيبعث لك ملائكه تؤيدك وتثبتك وتبعد عنك وساوس الشيطان وتؤيدك وتدفعك للأمام لأنك مستقيم وواضع قدمك على طريق الله عز وجل ونيتك صادقه وتدعى الله وتقول يارب ثبتنى فيختم لك بما أردت وبما صدقت فيه نيتك لأن الله فى عون العبد مادام العبد يحاول ويجتهد فى طريق الله لكن لابد و أن نعلم أن هذه الأستقامه ليست كاستقامه الأنبياء لأن الأنبياء معصومين لايخطأون أما نحن كبشر قد نخطئ حتى لايظن أحد أنه إذا فعل معصيه أنه غير مستقيم .
أصل الأستقامه هو .تغيير منهج الحياه بمعنى أننى كنت ماشى فى هذا الطريق يمين أو شمال فقررت أن أغيرمنهج حياتى وأمشى وراء أقدام الحبيب . ولكن هناك فتن كثيرة وأنا قلبى ضعيف قد أذنب .فمن دلائل أننى مستقيم ولم أبعد عن الله عز وجل ولا عن طريق النبى (ص) . أنى لو أخطأت أتوب . ولو قدمى زلت عن طريق النبى ( ص) أراجع نفسى بسرعه وأقول (( قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَىٰ أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ (84) )) أعقد النيه على ألا أعود لهذا الفعل مره أخرى و ألجأ لله وأرجع نيتى وأصدق مع نفسى . لماذا أتيت وما هو حلمى وماهو هدفى فأول ماأرجع نيتى وأضع قدمى على الطريق . قال تعالى فى حديث عن الأستقامه (( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى أنما إلهكم إله واحد فإستقيموا إليه وإستغفروه )) إذ الأنسان المستقيم قد يذنب فمن علامات الأستقامه سرعة التوبه وسرعة الرجوع لله هذه هى الأستقامه أن تقول بينك وبين نفسك – أناغيرت حياتى وأصبحت حياتى كلها منصبه فى حلم .
والذى مع مرورا الوقت يتحول إلى هدف بمعنى أن أضع أمام عينى أن هدفى هو ((أننى أريد أن أدخل الجنه)) وأول بشاره من بشارات الجنه هى (( حسن الخاتمه )) .لذلك قال ( ص) (( إذا أراد الله بعبد خيرا عسله قفال الصحابه وما عسله يارسول الله قال (ص) يوفقه لعمل صالح قبل موته )) ماأجمل هذا الحديث – لو أن الله يريد لك الخير قبل موتك يحسن لك الخاتمه كما فى الحديث . (إنما الأعمال بالخواتيم ) لوفعلا أنت إنسان مكتوب لك الخير وطيب النيه سوف يعسلك الله عزوجل قبل أن تموت .
ولكن كى يعسلنا الله عزوجل . نحن فى حاجه لأن يرى الله من قلوبنا خير . (( )) أى فى قلوبنا إقبال ومحاولة الأستقامة ومجاهدة النفس ونيتى طيبه ودائما يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَىٰ إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (70) أدعوا الله أن يحسن خاتمتى سيوفقنى الله عز وجل .
يقول إبن دقيق العيد – وهوأحد كبار العلماء – (( والله ماتكلمت كلمه ولافعلت فعلا إلا وأعددت له جوابا بين يدى الله غدا )) فمن المفروض أن اكون دائما مستعدا للإجابه على كل كلمه وفعل لكى عندما يرى الله هذا الإستعدادوالتركز وهذا القرب منه يوفقنى وهولايرد السائلين تعالوا نتحدث عن قصص حسن الخاتمه ولكن بعد الفاصل .
بعد الفاصل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نريد أن نتحدث عن قصص حسن الخاتمه ولكن قبل القصص نريد أن تحدث عن أشياء سنراها أمامنا أو قدنكون رأيناها علامات حسن الخاتمه ماهى العلامه التى لوحصلت لأحد من أحبابى أولو حصلت لى أنا .نستبشر أن هذه حسن الخاتمه ونكون مطمأنين عليه ومن كرم ربنا سبحانه وتعالى أن يطمئن قلب أهل الميت لأن الله علم النبى (ص) أن يقول لنا والصحابه والصالحين قالوا لنا أن هناك علامات لحسن الخاتمه بحيث تطمأن على قريبك لو رأيت عليه هذه العلامات ولوحصلت لك يطمئن الناس عليك ويدعولك ويتذكروك بالخير ولو ذكرتك الناس بالخير فاعلم أن هذا من أكبر دلائل رضا الله عليك لأن النبى ( ص) يقول أنتم شهدأء الله فى الأرض .