الإخوة الكرام، حفظكم الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد بداية أود أن أعبِّر لكم عن عميق شكري لما تقومون به من جُهْد طيب مأجور بإذن الله. إن التربية قضية من القضايا الجوهرية في الأمة، ولا بد من توفر المربي المتمكن، والناجح الذي يستطيع أن يصنع الأجيال وفق ما تمليه علينا عقيدتنا، ويقرره ديننا. إن الهدف من التربية هو إخراج جيل على منوال السلف الصالح، متمسك بدينه وعقيدته الإسلامية وفق ضوابط ومعايير معينة ليتم إعدادهم الإعداد المناسب الذي يبصرهم بدينهم، ويحميهم من كل مظاهر الغزو الثقافي الذي يسعى الأعداء لنشره في أوساط الجيل بهدف إخراجهم وإبعادهم عن عقيدتهم ونشر الرذيلة في أوساطهم. والعملية التربوية تحتاج إلي وسائل عدة للاتصال. فلا تربية ولاتعليم من غير اتصال,ولا اتصال فعال من غير حوار ولايكون الحوار ناجحاً إلا إذا كان قائماً علي علم تربوي,وفهم لطبيعة من يحاور,وما هيقدراته؟ ولذلك يحتاج الحوار الناجح إلي مزيج من الخبرة والعلم والمعرفة.
و حتى لا أطيل عليكم فهذا جهد مقل أردت به تيسير الوصول لأفضل ما قيل فى هذا الباب تحت عنوان ۩۞۩ كن مربياً ۩۞۩