أَعِيدُوا مَجْدَنا دُنْيا ودِينَا * وذُودُوا عن تُراثِ المُسْلمِنَا
فمنْ يَعْنُو لغيرِ اللهِ فينا * ونحنُ بَنُو الغُزاة ِ الفاتحِينَا
مَلَكْنا الأمرَ فوق الأرضِ * دَهْراً وخَلَّدْنَا علَى الأيَّامِ ذِكْرَى
أنَّى عُمَرٌ فأنسَى عدلَ كِسْرَى * كذلك كانَ عَهدُ الرَّاشِدِينا
جَبَيْنا السُّحْبَ في عَهْدِ الرَّشيدِ * وباتَ الناسُ في عيشٍ رغيدِ
وطَوَّقت العَوارفُ كلَّ جِيدِ * وكان شِعارُنا رِفْقاً ولِينا
سَلُوا بغدادَ والإسلام دِين أ * كانَ لها على الدُّنيا قَرينُ
رِجالٌ للحوادِثِ لاَ تَلينُ * وعِلْمٌ أيَّدَ الفَتْحَ المُبِينا
فلسنَا مِنهمُ والشَّرقُ عانَى* إذا لمْ نَكْفِه عَنَتَ الزَّمانِ
ونَرّفَعُه إلى أعْلَى مَكانِ * كما رَفَعُوه أو نَلقَى المَنُونا
شاعر النيل
حافظ إبراهيم