بسم اللة الرحمن الرحيم
بداية : الموضوع عبارة عن خاطرة متواضعة من خواطري وهي عن فلسطين والأحداث المذكورة من نسج خيالي
كانت عقارب الساعة تشير إلي العاشرة مساء الكل يتجول في الشارع مابين متسوق ومتنزة إلا أني لم أكن متسوقا ولا متنزها كنت سعيدا فرحا لا أدري لماذا؟ فهممت بالتجول وبينما الأمور تسير علي مايرام إذ بالغيوم قد تلبدت في كبد السماء فجأة فهطل مطر غزير وما لبث أن رعد الرعد رعدة كاد قلبي أن يخرج من مكانة من هولها ثم أضاء البرق عنان السماء فهرول الجميع إلي منازلهم وبقيتُ خلف جدار أنظر إلي ما يجري لحظات وخلي الطريق من المارة كل قد ذهب إلي عقر دارة وأغلق النوافذ مكثتُ قليلا أطالع ما يجري وهممت بالعودة فإذ بي أري خيال علي آخر الطريق كأنة شبح! يا إلهي في هذة المواقف يكون الجري نصف المجدعة ولكن الفضول يقتلني كاد قلبي أن ينخلع من مكانة من الخوف قررتُ المكث فقرأت آية الكرسي وقلت : اللهم احفظني من شر كل دابة انت آخذ بناصيتها ياحفيظ يا عليم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ومن تحتي) وقلت في نفسي : آمل أن لا يكون هذا أغبي قرار قد اتخذتة
انتظرت فإذا بالخيال يدنو مني والقلب علي وشك الإنفجار من الرعب لحظات وعرفت الخيال إنها إمرأة عجوز رثة الثياب حالها يرثي لة كاشفة رأسها وإذ بالشيب قد إشتعل في رأسها وعلي كتفيها قد حملت طفلها المسكين فارتاح قلبي وهدأت ضرباتة كنت أظن الخيال جنيا أو شيطانا والعياذ باللة
بادرتها بالسؤال : من أنت يا خالة ؟
ضربت بصرها إلي وتجهشت بالبكاء قائلة : ألا تعرفني؟
ظللت أدقق النظر فلم أتعرف عليها إلا أن أجابت علي نفسها قائلة
أنا من كنت يوما جميلة الجميلات أنا من احتضنتُ رسالات الأنبياء
بالتبرلم بعتكم بالتبن قد بعتموني وظلت قرابة الساعة ترثي صلاح الدين وتقول : أين محرري وإبني
إلي أن قالت : أنا فلسطين وهذا إبني أول القبلتين وثالث الحرمين ثالث أفضل بيت من بيوت اللة فعلمت أنها فلسطين وابنها الأقصي
يا إلهي لقد غضبت السماء لهما فرعدت رعدا شديدا وبرق البرق حتي ظهرت النجوم كأنها في وقت الظهيرة فقلت والدموع تسيل بحرقة : سامحينا يا خالة سامحينا
قالت : كيف أسامحكم بعدما بعتوني وتركتم خنازيرا تدنس شرفي
لقد هتكو عرضي وانتم لا زلتم عني معرضون كيف أرثيكم أنتم كغثاء السيل ولا تحركون ساكنا؟ كيف تردون الإحسان ؟ أبنكران الجميل يرد الإحسان لو شئت أن أبكي دما لبكيت حالكم؟ لقد ثكلتكم فإليكم عني (ألا إن نصر اللة قريب) أين المشمرون للمعالي أين طالبي الجنان أتريدون الفردوس وأنتم ترون حالي كالبلهاء لا تحركون ساكنا ولا تسكنون متحركا
بكيت بكاء شديدا وقلت لها : أستحلفك باللة كفاك يا خالة لقد مزقت أحشائي بكلماتك
وطوال هذا الحوار لم يتكلم الإبن المسكين (الأقصي) كان ينظر إلي متحسرا إلي أن قال : إلي من تتركوني يا من زرتموني يوما؟
إلي يهودا إقتلعوا أعضائي ونزعو هويتي إلي من اعتدوا علي عماري؟ أين أنتم
صرختُ صرخة إرتجت لها أضلعي قائلا : أستحلفكما بمن يمسك السماء أن تقع علي الأرض إلا بإذنة أن تكفا عن الكلام
قالت : وماذا أنتم بفاعلين
قلت والحسرة والخزي يملآن فؤادي : والذي بعث محمد بالحق نبيا لن ننساك في صلاتنا ودعائنا
فأشاحت بنظرها بعيدا وانصرفت هي وولدها واختفيا.
فلسطين تبكي ونحن لاهون وفي الشهوات منهمكون
أرض الأنبياء قد صارت رمادا بعدما كانت يوما بقعة خضراء
الأقصي يهدم ونحن أمام مسلسلات رمضان علي التلفاز فرحين.
الدعاء لفلسطين الدعاء لفلسطين الدعاء لفلسطين الدعاء لفلسطين