أحداث العشرون من رمضان
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، دخل الرسول مُحَمّد (عليه الصلاة والسلام) مدينة مكة المكرمة، منتصراً هو وجيش المسلمين على كفّار قريش، بعد معركة شارك فيها مئات من الأنصار والمهاجرين وعلى رأسهم خالد إبن الوليد وال**ير إبن العوّام عبيدة إبن الجرّاح، دخل الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلّم) المسجد الحرام، ليطهره من الأصنام، وخطب أمام قريش وعفا عنهم، وسلّم مفتاح الكعبة إلى عثمان إبن طلحة، وقال له:{خذوها خالده تالده}، ثم أمر بلال إبن رباح فأذن من فوق الكعبة لأول مرة.
بناء مسجد القيروان :
في العشرين من شهر رمضان 51هـ الموافق 29 سبتمبر 671م تم بناء مسجد القيروان على يد عقبة بن نافع .
تقع القيروان في تونس على بُعد 156 كم من العاصمة تونس . ويعتبر إنشاء مدينة القيروان بداية تاريخ الحضارة العربية الإسلامية في المغرب العربي، فلقد كانت مدينة القيروان تلعب دورين هامين في آن واحد، هما: الجهاد والدعوة، فبينما كانت الجيوش تخرج منها للغزو والفتح، كان الفقهاء يخرجون منها لينتشروا بين البلاد يعلِّمون العربية وينشرون الإسلام.
وكانت القيروان أولى المراكز العلمية في المغرب يليها قرطبة في الأندلس ثم فاس في المغرب الأقصى .
ولقد كان للقيروان دور كبير في نشر وتعليم الدين وعلومه بحكم ما علق على هذه المدينة من آمال في هداية الناس وجلبهم إلى أفريقية .
ويُعد مسجد القيروان الذي بناه عقبة بن نافع عند إنشاء المدينة من أهم معالمها عبر التاريخ، ويعتبر من أقدم مساجد المغرب الإسلامي والمصدر الأول الذي اقتبست منه العمارة المغربية والأندلسية عناصرها الزخرفية والمعمارية، كما كان هذا المسجد ميدانًا للحلقات الدينية والعلمية واللغوية التي ضمت نخبة من أكبر علماء ذلك العصر.
كما أنشئت بالقيروان المكتبات العامة بالجوامع والمدارس ، ثم اتسعت مدينة القيروان حتى صارت مع تقدم الزمن من أشهر بلاد المغرب العربى