مشغولون
* مشغولون بلا شغل .،!
{ مشغول }
كثير ما نرددها ولكن هل نحن مشغولون حقاً ؟
تمضي الأوقات والعمر الثمين ينسلُّ من بين أيدينا دون أن نشعر
وكل يوم يمضي يطوي أخاه وراءه في كرٍّ مقيت للأيام ..
ذلك أنها سواء في الصورة والطعم واللون والرائحة والنتيجة !!
وأيامنا هي هي لاتتغير ،؛
لم نضف جديداً إلى جداولنا من طاعة ..!
وإذا سألنا أحدٌ عن أحوالنا ، خرجت تلك الكلمة المعتادة
التي تخفف عنا شيئاً كثيراً من عناء وألم لوم النفس ولوم الآخرين
| أنا مشغووووول |
؛
..
تتكرر منا هذه الكلمة كثيراً ..
لكننا لو جلسنا مع أنفسنا ودونّا ماننجزه في كل يوم سنتفاجأ بالشيء
القليل الذي لايذكر وربما يكون هناك من هم أكثر شغلاً منا ينجزون أكثر
!!
بل المصيبة تكمن في أننا نكرر هذا الشغل الوهمي كل يوم ولو حاسبنا
نفوسنا لوجدنا في صحيفة اليوم لاشيء يُذكر ..
[ نحن مشغولووون ]
داءٌ عظيم مستحكمُ في نفوسنا من آفات العمل الحابسة للعبد عن
تقدم إلى الأمام .،
داءٌ عظيم يمنعنا من الهمّ بعمل جديد نضيفه لأعمالنا الصالحة
: نحنُ مشغولووون :
داء حرمان ينحل في جسد الطاعة ويوهن القلب عن تقدم بل يمضي
العمر في إختلاق الأعذار ..
[ نحن مشغولون ]
فأين شغلنا من المشغولين حقاً ؟!!
أين شغلنا من شُغلِهِ صلى الله عليه وسلم ؟
فكيف كانت حياته .،!
{ يجهز جيشاً ويعود مريضاً ويصلُ رحماً ويتبع جنازة ويعطي
مجلساً من مجالس العلم وكان يقوم حتى تتفطر قدماه مايقارب
الست ساعات من الليل وكان يصوم أيامه حتى تظن أنه يواصل
صيامه لايفطر وكان يقرأ حِزبَهُ } .. !
أين نحن من شغل صحابة رسول الله وجدّهم واجتهادهم ،؟
أين نحن من شغل الأئمة أنوارٌ تضيء في سماء العمل ،؟
الأئمّه ..}
جاهدوا ونافحوا وردّوا على من أحدث في دين الله ،.!!
ألّفوا ودوّنوا الحديث فجمع في مسنده أربعين ألف حديث .:
جاهدوا وجلسوا للعلم حتى حفظوا ألف ألف حديث ،؛
جاهدوا وعملوا فأحيوا ليله بالمذاكرة مع صحبه للعلم .!
جاهدوا وعمِلوا وشغلوا زمانهم بِ التعليم والتدريس .،
أين نحن من شغل هؤلاء !؟
ألا نحتاج لعودة إلى حقيقة أشغالنا
لعلنا نقف على حقيقة الأمر وهي أننا .،/
* مشغولون بلا شغل .،!
منقول للفائده